تتبنى الكتل السياسية في هولندا مزيداً من التشدد في موقفها على خلفية تأجيل افتتاح مطار " ليليستاد " قرب العاصمة امستردام لمدة 20 شهراً.
ويأتي هذا الموقف قبل تقرير حاسم عن تقييم الآثر البيئي للمطار في يناير 2020.
وفي ظل مخاوف تتعلق بالتغير المناخي والتأثير البيئي، تشكل القضية ضغوطا شديدة على التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، حيث أثار حزب الاتحاد المسيحي، وهو أصغر أحزاب التحالف، احتمالية معارضة افتتاح مطار ليليستاد المقام على أرض مستصلحة على بعد 40 ميلاً إلى الشرق من أمستردام.
وقال إيبو بروينس، وهو أحد أعضاء البرلمان الهولندي عن الحزب: "الاتحاد المسيحي لا يعارض الطيران، بل يعارض إزعاج السكان المحليين والأضرار التي تلحق بالبيئة"، مضيفا: "يمكننا فقط تحديد ما إذا كان يمكن افتتاح المطار، إذا كانت جميع المعلومات مطروحة على الطاولة".
وبموجب هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 160 مليون يورو (178 مليون دولار) – والذي يحظى بدعم من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية بزعامة روته- فإنه سيضيف عشرات الرحلات إلى منطقة أمستردام يوميا، ويعطي المطار مساحة أكبر للخطوط الجوية الملكية الهولندية لمواصلة التوسع في رحلاتها الجوية عبر مطار سخيبول أمستردام، والذي وصل إلى حدود الطاقة الاستيعابية التي تفرضها الحكومة.
وتتمثل العقبة الأخيرة التي تواجه افتتاح المطار في الخطر الذي تواجهه النظم البيئية المحلية نتيجة التلوث بأكسيد النيتروجين الناجم عن عوادم الطائرات.
وستصدر لجنة مستقلة تشكلها الحكومة قرارا في أوائل العام المقبل، مع احتمال أن يؤدي التقرير إلى خلاف سياسي في الفترة التي تسبق الانتخابات المقرر أوائل عام 2021.
هاشتاغ هولندا
المصدر "د.ب.ا"