بعد ساعات من المداولات، توصلت احزاب التحالف الحاكم في هولندا إلى اتفاق بشأن النازحين المتواجدين في مخيم موريا اليوناني للاجئين.
ووفقاً لما نشرته صحيفة تيلخراف الهولندية وترجمته مدونة هاشتاغ هولندا فمن المفترض الموافقة على احضار 100 لاجئ من سكان المخيم إلى هولندا بحيث يكونوا 50 طفلاً و 50 شخص يُعاني من امور صحية.
وهذا الاتفاق جاء نتيجة الضغط المتزايد من أحزاب اليسار على حزبي التحالف الديمقراطي المسيحي و حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية والذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الهولندي الحالي "مارك روتا".
ومقابل هذا الاتفاق سوف تخفض حصة هولندا من طالبي اللجوء السنوية التي تحددها الأمم المتحدة والبالغة 500 شخص من المفترض جلبهم الى هولندا ضمن برامج اعادة التوطين.
يقول رئيس حزب الشعب الحاكم "ديجكوف" ، "يوجد دائماً توازن عندما يتم التوافق على شيء ما".
بالإضافة إلى ذلك، ستتم زيادة عقوبة تهريب البشر لتصل حبس لمدة عامين كما سيتم توسيع معيار النظام العام، بحيث مكن للسلطات التصرف بشكل أسرع في الحالات المثيرة للازعاج على حد وصف التيلخراف ..
وقالت السلطات اليونانية، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، إن آلاف المهاجرين فروا من مخيم موريا، الخاضع لتدابير إغلاق بسبب فيروس كورونا بعد أن دمرت عدة حرائق معظم مناطق المخيم.
ولم تعرف أسباب اندلاع الحرائق في مخيم موريا، الذي يقع في جزيرة "ليسبوس" ويعد أكبر مخيم للاجئين في اليونان وأوروبا.
وبعد هذه الانباء، مارست العديد من الأحزاب، بما في ذلك حزب العمال و اليسار الاخضر ، ضغوطاً على مجلس الوزراء منذ صباح الأربعاء لجلب 500 قاصر من مخيم موريا إلى هولندا.
وتعتبر القضية موضوع ساخن في الائتلاف الحاكم. لم تبدي احزاب مثل الاتحاد المسيحي و حزب الديمقراطية66 معارضة اي معارضة لاستقبال اللاجئين، لكنهما ملزمتان باتفاق التحالف الذي يتضمن اتفاقاً بعدم القيام بذلك.
كان الشعب و المسيحي الديمقراطي مختلفين بشكل تام، لكن أصبح من الواضح بشكل أن الضغط الممارس كان كبير على حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على وجه الخصوص. حيث وضع الحزبان في موقف صعب.
ومن جانبه وكما هو متوقع، رفض زعيم المعارضة فيلدرز (حزب الحرية اليميني المتطرف) التسوية. وغرد فيلدرز على عبر موقع تويتر "انحنى حزب الشعب مرة أخرى. 100 طالب لجوء قادمين إلى هولندا. من الآن فصاعداً، سيُكافأ إشعال النار في معسكرات الإغاثة بتذكرة إلى هولندا إن هذا الأمر يمرضني ".
هاشتاغ هولندا