قبل بضعة أشهر، كانت البلديات تخشى الاضطرار إلى زيادة الضرائب المحلية بسبب أزمة كورونا. لكن متابعة هيئة الاذاعة الهولندية "إن-أو-إس" لميزانيات عدد من المدن الكبرى يظهر أن هذا لن يحصل في كل بلديات هولندا.
من بين 12 بلدية كبيرة اقرت ميزانية للعام المقبل، فإن عشر بلديات منها لن ترفع عائدات ضريبة العقارات (ضريبة الأملاك). في الماضي، كانت البلديات في معظم الأحيان تتطلع لضريبة الأملاك من اجل الحصول على المزيد من الايرادات. وفقاً لزانستاد، على سبيل المثال، "من المهم ألا يتم اضافة الفاتورة للمقيم".
واختارت بلدية روتردام هذا الأمر: "على الرغم من أن متوسط الزيادة في قيمة المنازل ارتفع بنسبة 13 في المائة، يظل متوسط تقييم ضريبة الممتلكات كما هو تقريباً. وهذا يتماشى مع نظام بلدية روتردام، حيث تؤدي الزيادة في القيمة إلى انخفاض في معدل ضريبة الممتلكات.
" آبلدورن، أرنهيم، لاهاي، أيندهوفن، هارلميرمير، نيميخن، أوتريخت وزوترمير كذلك اختاروا أن ينتهجوا هذا المسار أيضاً.
" آبلدورن، أرنهيم، لاهاي، أيندهوفن، هارلميرمير، نيميخن، أوتريخت وزوترمير كذلك اختاروا أن ينتهجوا هذا المسار أيضاً.
لا زيادات
بعض تلك البلديات لن تزيد العبء على المواطنين على الإطلاق. فبلدية زوتيرمير، على سبيل المثال: "اختارت سيناريو التخلي عن مقترحات التمويل الإضافية، والتخفيضات الجديدة والزيادات الضريبية".
تقول بلدية روتردام: "نقطة البداية لهذا المجلس هي أنه، باستثناء المؤشرات السنوية، لن يتم اتخاذ أي تدابير جديدة تؤدي إلى زيادة تكاليف الإسكان". أما بلدة أرنهيم فأكدت أن الضرائب لن ترتفع. بالنسبة لبلدية أبلدورن لا يجب زيادة الضرائب إلا مع التضخم.
أمستردام لديها المزيد من الضرائب على الممتلكات
ستجمع بعض البلديات المزيد من الأموال. على سبيل المثال، سوف ترفع بلدية أمستردام ضريبة الأملاك بشكل كبير. ونتيجة لذلك، تتوقع المدينة زيادة دخل الضرائب العقارية بمقدار 36 مليون، وهي زيادة تزيد عن 20 بالمائة.
تزيد بلدية هارلم أيضاً من دخل ضريبة الأملاك، ولكن الزيادة الضريبة أقل بكثير بالمقارنة مع بلدية أمستردام. تريد بلدية هارلم تحصيل حوالي 1.25 مليون ضريبة عقارية إضافية، بزيادة حوالي 3 في المائة.
ارتفاع تكاليف وقوف السيارات وضريبة النفايات
كما يتم زيادة الضرائب والجبايات الأخرى. في أيندهوفن، على سبيل المثال، سترتفع تكاليف الإسكان بمتوسط 34 يورو سنويا ، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع ضريبة النفايات.
تعمل بلدية أوترخت أيضاً على زيادة ضريبة النفايات بحوالي 60 يورو سنوياً. وستجعل هذه المدينة أيضاً تصاريح وقوف السيارات أكثر تكلفة في عدد من الأحياء.
كما أن ضريبة الكلاب ورسوم الزواج آخذة في الارتفاع في مدينة أوتريخت.
تعمل بلدية أوترخت أيضاً على زيادة ضريبة النفايات بحوالي 60 يورو سنوياً. وستجعل هذه المدينة أيضاً تصاريح وقوف السيارات أكثر تكلفة في عدد من الأحياء.
كما أن ضريبة الكلاب ورسوم الزواج آخذة في الارتفاع في مدينة أوتريخت.
وفقاً لزانستاد، فإن ضريبة الممتلكات لن تتأثر، لكن مواقف السيارات المدفوعة أصبحت أكثر تكلفة هناك: 50 سنتاً أكثر لكل ساعة.
تتجه أمستردام أيضا لتحقيق المزيد من إيرادات مواقف السيارات، على سبيل المثال، في جزء من المدينة حيث لا يزال يتوفر في الوقت الراهن موقف سيارات مجاني أيام الأحد، سيتم ادخالها ضمن المواقف المدفوعة أي انها لن تعود مجانية.
الاحتياطي
بشكل عام، في الأغلب سوف تستخدم البلديات احتياطيات لديها لامتصاص نكسات كورونا.
"من أجل الحصول على ميزانية متوازنة، يجب على البلدية استخدام الاحتياطي العام"، كما تقول بلدية لاهاي، على سبيل المثال. "يجب تجديده في أسرع وقت ممكن. والقصد من ذلك هو بيع ممتلكات تابعة للبلدية، من بين أمور أخرى ممكنة".
"لن تكون هناك تخفيضات" ، يقول متحدث باسم بلدية أرنهيم. "في الواقع، سنستثمر أكثر من 19 مليون يورو في الاقتصاد المحلي، على وجه التحديد لمكافحة كورونا".
تعتمد البلديات في جزء كبير من دخلها على الدعم الحكومي من صندوق البلديات. وتتطلع البلديات الآن إلى دعم الحكومة لتعويضات كورونا.
بالنسبة لهذا العام، تعهدت الحكومة بالفعل بتقديم 1.5 مليار يورو كتعويضات للبلديات والمقاطعات ومجالس المياه. ومن المتوقع أيضا أن تستمر مساعد الحكومة الى العام المقبل.
لكن بعض البلديات تخشى أن هذا غير كاف. تقول بلدية أوترخت: "الأموال التي تقدمها الحكومة توفر متنفس، ولكنها لا تغطي كل شئ بشكل كامل". تؤكد بلدية نيميخن أنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن التمويل الحكومي. "هذا ينطبق على كل من التعويض النهائي للبلديات والتغييرات الهيكلية التي بصرف النظر عن تدابير كورونا ضرورية للسماح للسلطات المحلية بأداء عملها بشكل صحيح."
التخفيضات
على الرغم من الأموال الإضافية من الحكومة ، واستخدام الاحتياطات النقدية وعائدات الضرائب الإضافية، فإن بعض البلديات لن تفلت من خفض الإنفاق العام المقبل. أمستردام، على سبيل المثال، تتجه للتقشف في وسائل النقل العام الإضافية لكبار السن وملاجئ طارئة للعائلات التي لا مأوى لها. وهذه الأمور ستكلف 9 ملايين يورو يجب على البلدية تحصيلها.
بالإضافة لذلك، تقول بلدية هارلم إنه يجب اتخاذ إجراءات على مستوى المرافق. "هناك أموال أقل للمبادرات من قبل المدينة، والميزانيات مجمدة جزئياً ولا توجد أموال تحفز رغبات إضافية في مشاريع الصيانة".
المسؤولية
في هذا المقال الذي ترجمته مدونة هاشتاغ هولندا، تقول هيئة الإذاعة الهولندية "إن-أو-إس" أنها أطلعت على ميزانيات البلديات التي تم نشرها حتى الآن والتي تضم أكبر عدد من السكان. أمام البلديات حتى 15 نوفمبر من كل عام لإعداد ميزانياتها.
حتى 1 أكتوبر، تؤكد "إن-أو-إس" تلقيها ميزانيات من أكبر 20 بلدية لأمستردام وأبلدورن وأرنهيم ولاهاي وآيندهوفن وهارلم وهارليمير ونيميجن وروتردام وأوترخت وزانستاد وزويترمير.
هناك ما مجموعه 355 بلدية في هولندا، لذلك لا تقدم هذه المقالة صورة شاملة لجميع ميزانيات البلديات في هولندا.
حتى اللحظة، لم تنشر بلديات كل من ألميرا وأميرسفورت وبريدا ودن_بوش وإنشيخيده وخرونينجن وتيلبورغ وزفولا ميزانياتها كأكبر 20 بلدية.
هاشتاغ هولندا