recent
أخر الأخبار

هولندا.. بين مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و فوائده

هاشتاغ هولندا .. قالت حكومة المملكة المتحدة إن القوانين التي تكفل لمواطني الاتحاد الأوروبي حرية الإقامة والعمل في أراضيها سينتهي العمل بها في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست).

يدفع انسحاب بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي الشركات العاملة في المملكة المتحدة إلى الخروج من البلاد.

وقالت جيروين نيجلاند، رئيسة هيئة الاستثمار بهولندا، في حوار هاتفي مع وكالة أنباء بلومبرج: «لن أتفاجأ بأن أكبر موجة خروج للشركات جراء بريكست لم تحدث بعد، ولكن سوف تحدث».

 وتجري نحو 250 شركة محادثات مع هيئة الاستثمار الأجنبي بهولندا بشأن احتمال نقل أنشطتها إلى البلاد، وذلك وفقاً لبيان نشر أمس. وستنضم الشركات التي تعتزم نقل أنشطتها إلى 42 شركة أقدمت على هذه الخطوة العام الماضي، إضافة إلى 18 شركة في 2017. 

وإذا كان الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، يبعث الهولنديين على الفرح، فربما لا يبوحون بهذا الشعور. قامت هولندا على التجارة، حيث دأبت كميات ضخمة من البضائع، تتدفق من موانئها عبر القنال الإنجليزي، ما يجعل هذا الطلاق، بمثابة هدم لجزء من البيت الكبير، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. 

لكن في حالة خروج بريطانيا عن هذه المنظومة، فإن القناة التي تربط مدينة أمستردام، مستعدة للاستفادة من الفرص التي تقدم نفسها، في الوقت الذي يترأس فيه عمدة المدينة، وفداً يسعى لجذب الشركات التي تخطط لمغادرة بريطانيا. والمدن من أمستردام إلى فرانكفورت وباريس، تحاول أيضاً جذب الشركات الباحثة عن ملاذ خارج المملكة المتحدة. لكن تستعد في ذات الوقت، مدن أخرى، لمواجهة المعاناة التي ربما يخلفها ذلك الخروج.

تختلط المشاعر لدى الهولنديين، فبينما يحزنون للخروج، يفرحون لما سيسفر عنه، بالوضع في الاعتبار أن 30 شركة أعلنت بالفعل عن تحويل نشاطاتها من بريطانيا إلى هولندا.

ويبدو أن المجتمعات في كلا الجانبين من القناة، مقتنعة بالضعف الاقتصادي، بينما يقف عدم الوصول لقرار بشأن الخروج، حائلاً دون الاستثمارات في الوقت الراهن. 

وحقق الاقتصاد البريطاني، نمواً لم يتجاوز سوى 1.4% فقط خلال السنة الماضية، في أبطأ وتيرة نمو منذ العام 2012، خاصة وأنه تراجع في شهر ديسمبر.

فوق كل ذلك، يسود إحساس بإنهاء الشركات لأعمالها داخل بريطانيا حتى قبل بدء البريكست، مصحوباً بتغييرات ربما تكون مستدامة. وقامت بعض هذه الشركات، بتحويل نشاطاتها من بريطانيا لنواح مختلفة من القارة.

وتشارف مثلاً وكالة الأدوية الأوروبية، التي تعمل على تنظيم العمل الصيدلي بقوة عاملة قوامها 900 موظف، على المراحل النهائية من إغلاق مقرها الرئيس في لندن وتحويله إلى أمستردام، في حين حول بعض المصرفيين ورجال الأعمال، جزءاً من نشاطاتهم خارج بريطانيا. ومهما يحدث بعد ذلك، ليس من المتوقع عودة أي من هذه العمليات لبريطانيا مرة أخرى.

واختار بنك نورينشوكن الياباني في يناير الماضي، أمستردام مقراً لفرعه الأوروبي، بينما اختارت منصة التداول لكل من بلومبيرج وتركوازي، الوحدة التابعة لبورصة لندن، أمستردام أيضاً. 

وأكد جيربن أيفرتس، عضو مجلس السلطة الهولندية لأسواق المال، التي تعمل على تنظيم الخدمات المالية للشركات، حضور نحو 100 شركة للتفاهم معهم حول إمكانية نقل نشاطاتهم لهولندا. 

وظهرت هولندا كأحد الفائزين في جذب شركات تسعى للخروج من بريطانيا نتيجة لانسحابها من الاتحاد الأوروبي، حيث تنافس دولاً مثل ألمانيا وفرنسا وأيرلندا.

ويقدر اقتصاد أمستردام العاصمة، بنحو 160 مليار يورو (181 مليار دولار) سنوياً، ربما يقضي البريكست على مليار يورو منها، ما يعني فقدان ما بين 2 إلى 3 آلاف وظيفة. 

وفي ميناء دوفر البريطاني، تعبر نحو 10 آلاف شاحنة يومياً بين بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي، بينما تمر 500 أخرى عبر الميناء من بلدان خارج الاتحاد. وفي حين لا تستغرق إجراءات التخليص والفحص الجمركي، أكثر من نصف ساعة تقريباً، ربما تتعرض سلع مثل الأسماك واللحوم، للتلف في حالة البريكست نتيجة لتعقد الإجراءات.

هولندا.. بين مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و فوائده

وكالات
هاشتاغ هولندا
google-playkhamsatmostaqltradent