recent
أخر الأخبار

الحكومة الهولندية تتجه نحو مراكز طوارئ للاجئين في هولندا وسط تفشي كورونا

وجهت الحكومة الهولندية مؤخراً نداءً عاجلاُ إلى المقاطعات للمساعدة في 417 مكان إضافي في كل مقاطعة. كما دعت البلديات إلى ابقاء مراكز اللجوء الحالية مفتوحة وعدم إغلاقها أو البحث عن بديل في حال شارفت عقودها على الإنتهاء.

 داهمت أزمة كورونا الحياة العامة في هولندا، وكشفت عن ضعف استعدادات قطاعات عديدة في البلاد للتعامل مع الأزمة، كما يقول خبراء ومتابعون.

ولم تغفل الحكومة في إجراءاتها غير المسبوقة لمواجهة الأزمة مراكز اللاجئين، إذ منعت الدخول إليها إلا للعاملين فيها، غير أن كثيرين يرون أن هذه الإجراءات غير كافية، فوضع مراكز اللاجئين المُكتظة بالمقيمين يحتاج لعناية خاصة وترتيبات أكثر حزما.

لم تتمكن وكالة استقبال اللاجئين "كوا" من  توفير المزيد من أماكن إيواء اللاجئين. وهذا يعني أن الحكومة تتجه إلى  إجراءات استثنائية. تبحث كوا منذ نوفمبر 2019 عن أماكن لما يزيد عن خمسة آلاف شخص للتخفيف عن مراكز اللجوء التي تعاني من الاكتظاظ.

وأشارت المحررة الاستقصائية رينالدا ستارت بأنه حتى الآن لم تتم الموافقة إلا على 800 مكان. في مقاطعات برابانات وخرونينجن وفريسلاند.

وأكدت  رينالدا ستارت أن هناك ردود ايجابية وتجاوب مع الطلب، لكن يحتاج اتمام هذا الأمر إلى بعض الوقت. بالمقابل لم ينجح الأمر في المقاطعات الأخرى في الوقت الراهن.

إجراءات استثنائية

تواجه مراكز استقبال اللاجئين في هولندا منذ أشهر أزمة في اكتظاظ اللاجئين، حيث يصعب احتواء تفشي عدوى كورونا فيها.

 وحذرت وزيرة الدولة لشؤون اللجوء بروكرس-كنول ووزيرة الداخلية أولونغرن منذ نوفمبر (تشرين الثاني 2020) من احتمال اتخاذ إجراءات استثنائية مثل استئجار عدد من الفنادق أو السفن.

وضمن السيناريو الأسوأ ربما يتم العودة إلى "مراكز إيواء الطوارئ" المماثلة التي أنشأتها في ظل أزمة اللاجئين عام 2015، حيث تم استقبال اللاجئين في صالات رياضية وصالات عرض تجارية مزودة بأسرة النوم لمنع نوم اللاجئين في العراء.

وفقاً لوكالة كوا فإن مراكز اللجوء حالياً ممتلئة بنسبة 95 بالمائة. ويعود هذا الاكتظاظ إلى عدة أسباب. بسبب النقص في المساكن ما زال هناك 8300 لاجئ حاصل على الإقامة في مراكز اللاجئين بانتظار تخصيص مساكن لهم من البلديات التي حولوا إليها. هذا الرقم سيرتفع أكثر لأن مصلحة الهجرة والتجنيس "أي_إن_دي" تعمل حالياً على إنجاز ملفات متأخرة لأكثر من عامين.

قلق وزاري

ووأعربت وزيرة الدولة لشؤون العدل "بروكرس نول" عن قلقها من عدم النجاح في توفير مواقع إيواء إضافية.

 وقالت الوزيرة "المهمة واضحة وعاجلة. نحن بحاجة في وقت قريب جداً إلى مواقع إيواء إضافية. لم تعد  وكالة استقبال اللاجئين "كوا" تملك ما يكفي، وقد بدأت بإجراءات لتجنب حدوث أزمة، مثل استئجار منتجعات سياحية وعقارات تجارية."

وأشارت "بروكرس نول" إنها تتفهم حجم المهام المطلوبة على مستوى البلديات، لكنها أكدت على المسؤولية المشتركة في ايجاد أماكن إيواء ملائمة لطالبي اللجوء. 

ومن جانب أخر، لا ترغب "بروكرس نول" استباق الأحداث في ما يخص اللجوء إلى إنشاء مراكز الطوارئ.

وأضافت الوزيرة "نول": "حالياً نركز جهدنا على تجنب حدوث ذلك، لأن من هذا سيسبب مصاعب لطالبي اللجوء وللبلديات على حد سواء. إنه أمر لا نرغب بحدوثه."

انخفاض كبير في عدد طلبات اللجوء

 لقد كان لإجراءات كورونا التي اتخذتها هولندا من شلّ حركة الطيران العالمي، وتشديد الإجراءات الأمنية بين حدود الدول الأوروبية بعد أزمة كورونا، دوراً كبيراً في في خفض عدد اللاجئين الواصلين إلى هولندا إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود.

وأستقبلت هولندا حتى شهر نوفمبر 2020  ما يقارب 12 ألفاً و462 شخصاً طلب لجوء في . وهو عدد أقل بكثير من عام 2019، لأسباب في مقدمتها إجراءات كورونا، حيث استقبلت هولندا عام 2019 مايقارب من 22 ألفاً و533 طلب لجوء.

عام 2015 كان أوج أزمة اللاجئين، بلغ عدد طالبي اللجوء 43.093 ألف شخصاً في هولندا. 

أدى تدفق اللاجئين هذا بعد عام واحد إلى وصول أعداد كبيرة اضافية عن طريق برنامج لم الشمل العائلة في هولندا.

واضطرت هولندا وقتها إلى فتح مراكز طوارئ لإيواء اللاجئين. وتعتبر الحرب في سوريا في ذلك العام السبب الرئيسي لتدفق هذا العدد الكبير من اللاجئين.

الحكومة الهولندية تتجه نحو مراكز طوارئ للاجئين في هولندا وسط تفشي كورونا

هاشتاغ هولندا

google-playkhamsatmostaqltradent