النائب و متزعم حزب الحرية المتطرف خيرت فيلدرز ينشر صورة تثير غضب تركيا
أعلنت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق بحق السياسي الهولندي اليميني المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، خيرت فيلدرز، وذلك على خلفية تغريدة أساء فيها مجدداً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت النيابة في بيان، أنها فتحت تحقيقا بحق فيلدرز بسبب تغريدة نشرها على “تويتر”، يوم 15 فبراير/شباط الجاري، احتوت صور مسيئة لأردوغان.
ونشر خيرت فيلدرز صورة معنونها بكلمة "الارهاب" تظهر نصف وجه الرئيس اردوغان وخلفه العلم التركي والنصف الآخر لوجه بلحية وخلفه علم "تنظيم الدولة".
ومن جانبه، أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، تصريحات السياسي الهولندي المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، خيرت فيلدرز، وذلك على خلفية تغريدة له أساء فيها مرة أخرى، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أوقطاي في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “طفل أوروبا المدلل خيرت فيلدرز، فعل مجددا ما يليق به.. نظر إلى المرآة وعبّر عما رآه”.
وأمس الإثنين، أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إساءات المتطرف فيلدرز، موضحا أنه "حاز على لعنة البشرية بسبب أفعاله (الشنيعة)".
وأوضح تشيليك أنه “من الطبيعي أن يتهجم مثل هذا الفاشي على الرئيس أردوغان الذي يعد باني سياسة احتضان المهاجرين الفارين من الموت”.
وأمس الإثنين، أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إساءات المتطرف فيلدرز، موضحا أنه “يستحق لعنة البشرية بسبب أفعاله الشنيعة”.
وفي رده على أخبار فتح تحقيق بحقه في تركيا، غرد الشعبوي فيلدرز عبر موقع تويتر حرية التعبير مفهوم غير معروف لدى الديكتاتور أردوغان على حد تعببره.
وأضاف فيلدرز لا تنتقده وإلا سيتم التحقيق معك ومحاكمتك، وختم كلامه بجملة الشمولية التركية واتبعها ب تغلب عليه، أردوغان.
وفي سياق متصل أعربت هيئة التنسيق الوطني الهولندية، لمكافحة الإرهاب والأمن (NCTV) عن ما أسمته "قلقها إزاء تصاعد السلفية بين الهولنديين من أصل تركي". واتهمت الهيئة الرئيس التركي أردوغان بتنفيذ استراتيجية أسلمة واعية لها تأثير في هولندا.
يمنح أردوغان مساحة لمنظمات سلفية، وأحياناً جهادية لها علاقات بمؤسسات هولندية تركية. و تعتقد NCTV أن ذلك قد يؤثر على الأمن الهولندي.
يذكر أن خيرت فيلدرز الذي يشغل منصب رئيس "حزب الحرية"، أكبر حزب سياسي شعبوي في هولندا، قد شارك في أوقات سابقة ولعدة مرات منشورات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللرئيس التركي أردوغان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، علّق المتطرف فيلدرز على إحدى الصور التي شاركها عبر حسابه في “تويتر”، قائلا "لا لمحمد، لا لأردوغان، لا للإرهاب، نعم للحرية، لا للإسلام، أوقفوا الإسلام".