شهدت شركة السكك الحديدية الوطنية الهولندية (إن إس) أسبوعًا مليئًا بالأحداث، حيث تظهر توجهات استراتيجية مهمة في مجال النقل العام. فيما يستعرض البرلمان خططا لزيادة أسعار تذاكر القطارات خلال ساعات الذروة، تم الكشف عن زيادة ملحوظة في عدد الخدمات القطارية بين هولندا وبروكسل. ومع ذلك، تأتي هذه الزيادة مرتبطة بتكلفة فقدان الشركة لامتيازها الحصري في مجال الاتصالات القطارية الدولية. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يواجه المسافرون تحديات في شكل تأخيرات أكثر خلال عام 2024، إلى جانب ارتفاع تكاليف التذاكر. وفي سياق ذلك، تم توقيع اتفاق بين الحكومة الهولندية وشركة السكك الحديدية الوطنية الهولندية (إن إس) يغطي الفترة من عام 2025 إلى 2033. أعلنت وزيرة الدولة لشؤون البنية التحتية وإدارة المياه، فيفيان هاينين، تفاصيل هذا الملحق الجديد الذي يحدد الخدمات والمشاريع التي ستديرها شركة السكك الحديدية. يقوم هذا العقد بتحديد أهداف وإشرافيات توجيهية للشركة في مجال النقل السككي، إلى جانب توجيهات للاستثمارات المستقبلية. تلتزم شركة السكك الحديدية (إن إس) في إطار هذا الاتفاق بتوسيع خدماتها القطارية بدءًا من عام 2025. ستتضمن هذه التوسعات زيادة عدد الرحلات بين محطات رئيسية مثل روتردام ومطار سخيبهول، وهارلم وأمستردام، وروتردام ولاهاي، وهيلفرسوم وأوتريخت. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تدشين خدمة القطار الجديدة بعنوان "AirportSprinter"، والتي ستقدم رحلات منتظمة بين أمستردام سنترال ومطار سخيبول كل 7.5 دقائق. صرحت هاينين في بيانها: "أعتقد أن توفير إمكانية الوصول الجيدة عبر وسائل النقل العام في جميع أنحاء هولندا أمرًا بالغ الأهمية. يجب أن يتم توفير خدمات القطارات للجميع، بغض النظر عن مكان إقامتهم، سواء كانوا في أمستردام، بريدا، بيلين، أو وولفيجا... يجب أن تكون القطارات متاحة للجميع، حتى في المناطق التي يكون فيها عدد الركاب قليلاً." وقالت هاينين: "نحن بحاجة إلى جدول زمني موثوق يمكن للمسافرين أن يعتمدوا عليه. ومن الضروري أن تتدخل الحكومة في السنوات القادمة لضمان استمرارية الخدمات. نحن لا ننوي تقليل عدد القطارات بشكل كبير عن مستواها الحالي، حتى لا يصبح المسافرون هم الضحية."